هو محمد عبد الرحمن عبد الرؤوف عرفات القدوة الحُسينيّ، القدوة هو اسم عائلته التي كانت تسكن القدس، والحسيني هو اسم قبيلة العائلة القدوة وهي من غزة، عُرف باسم ياسر عرفات لأنه ترك اسم عبد الرؤوف كما فعل الرؤساء المصريون أسماءهم كحسني مبارك، واختار اسم ياسر عرفات على اسم الصحابيّ الجليل عمار بن ياسر.
ولد ياسر عرفات في القاهرة، من أُسرة فلسطينية، كان أبوه يعمل في تجارة الأقمشة في حي السكاكيني، وهو الولد السادس في العالئلة التي تتكون من سبعة أفراد، نسبهُ من فرع أمه يتفرع من عائلة الحُسيني، العائلة المقدسية المعروفة، والتي كان بعض من أفرادها ذات تاريخ وطني مُشرف، لقد أمضى طفولته وشبابه في القاهرة.
وتوفيت أمه زهوة أبو سعود بسبب قصور في الكلى، وقد كان عمره في ذلك الوقت لم يتجاوز الأربع سنوات، أرسله أبوه مع أخيه فتحي إلى مدينة القدس، حيثُ استقر وعاش بين أقارب والدته في حي المغاربة، كانت علاقته بوالده غير جيدة، وذلك لتردد والده على الأحياء اليهودية الموجودة في القاهرة، ويُذكر أن ياسر عرفات لم يحضرْ مراسم دفن والده، أو حتى من زيارة قبره في غزة.
لقد أنهى ياسر عرفات تعليمه الأساسيّ والمتوسط في مدينة القاهرة، وكان لعيشه في القاهرة فترة سببٌ في إتقانه اللهجة المصرية، كما قد تعرف على عدد من المنفيين الفلسطينيين إلى مصر منهم أمين الحُسني، وبذلك أصبح مُقرباً منه، كما التقى بعبد القادر الحُسيني، وتروي أخته الكبرى أنعام، بأن عرفات كان يُشارك بالمُظاهرات التي تحدث في القاهرة، في سن السابعة عشرة قرر عرفات الالتحاق بجامعة الملك فؤاد لدراسة الهندسة المدنية، وتخرج منها في عام 1950، وفي تلك الفترة بالتحديد دخل في نقاشات وجدالات حول اليهودية والصهيونية.
في مباحثات كامب ديفيد، وفي أُطر إسرائيلية وأمريكية اتُّفق على أن الرئيس أبا عمار لم يعدْ صالحاً، وغير مفيد لكلا الطرفين، وخاصة مع ازدياد العنف وارتكاب عدة عمليات فدائية أسفرت عن مقتل الكثير من الإسرائيليين، بالرغم من شجب عرفات واستنكاره الواضح لهذه الأعمال، إلا أن الرئيس الإسرائيلي أرئيل شارون في تلك الفترة كان على عداء كبير مع أبي عمار، وكان لا يثق به، ويرفض مقابلته بحجة مسؤوليته عن العمليات الفدائية التي تحدث، قام بمنعه من مغادرة رام الله لذا قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرته داخل مقره في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية، ثم بدأت عدة مناوشات؛ يقتحم خلالها الجيش الإسرائيلي ويطلق النار على المقاطعة المحاصرة، ولكن بسبب الضغط الدولي وانسداد الأفق السياسي اضطر عرفات ببعض التنازلات عن بعض صلاحياته لرئيس الوزراء محمود عباس.
تم الإعلان الرسمي عن وفاة الرئيس الفسطيني أبي عمار في الحادي عشر من تشرين الثاني لعام 2004، حيث دُفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله.
المقالات المتعلقة بمن هو ياسر عرفات